حقوق الطباعة محفوظة لدى مجلة كلية القانون والعلوم السياسية في الجامعة العراقية
حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلف
حقوق النشر محفوظة للناشر (كلية القانون والعلوم السياسية - الجامعة العراقية)
CC BY-NC-ND 4.0 DEED
Printing rights are reserved to the Journal of the College of Law and Political Science at Aliraqia University
Intellectual property rights are reserved to the author
Copyright reserved to the publisher (College of Law and Political Science - Aliraqia University)
Attribution – Non-Commercial – No Derives 4.0 International
For more information, please review the rights and license
تاريخ التقديم 13/8 تاريخ القبول 15/9
تاريخ النشر 25/10/2024
الحرب الناعمة وأثرها
على استقرار الأنظمة السياسية
Soft war and its impact on the stability of political systems
م.م. حاتم كريم عبد الستار
جامعة بغداد-كلية الفنون الجميلة
Assistant Lecturer Hatem Karim Abdel Sattar
University of Baghdad -College of Fine Arts
Hatim.k@cofarts. uobaghdad.edu.iq
المستخلص
بدأت الحرب الناعمة تؤثر على الأنظمة السياسية بشكل كبير واصبحت اثارها تفوق على اثار الحرب الصلبة والقوة الخشنة, بدأ العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام (1991)يبحث عن وسائل غير الوسائل الخشنة إذ ادرك كان هنالك وسائل ذات تكاليف قليلة لكنها ذات اثار كبيرة ,اصبحت القوة الثقافية والتنكلوجية والاعلامية والاقتصادية هي ذات مردودات اكبر من القوة العسكرية والحصار الاقتصادي وبالتالي فأن تأثيرها اصبح يفوق تأثير القوة الخشنة على الأنظمة السياسية، لهذا ظهر لدينا بعض المصطلحات الحديثة (كالقوة الناعمة والحرب الناعمة والحرب الثقافية والحرب النفسية والحرب الاعلامية ,,وغيرها),تطرقنا من خلال بحثنا هذا الى مفهوم (الحرب الناعمة ) هذا المفهوم الذي لا زال موضع اهتمام الباحثين والمراكز البحثية بشكل كبير. استخدام هذا المفهوم بشكل كبير بعد ان تطرق له المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران (خامنئي) في احد خطاباته عام 2009 لكن أصل هذا المفهوم يعود الى البروفيسور الامريكي (جوزيف ناي) الذي ربطه بشكل كبير في مفهوم القوة الناعمة، اصبحت الكثير من الأنظمة العالمية مهددة بسبب الحرب الناعمة والتي اصبح من الصعوبة مواجهتها لانها حرب خفية غير محسوسة، ومتدرجة، لذلك وجب على الأنظمة السياسية ان تتصدى لها والتي تحتاج الى صانع قرار جيد لأحباط اهداف الحرب الناعمة وتحصين الساحة الداخلية امام الانحرافات.
الكلمات الافتتاحية: الحرب الناعمة، القوى الناعمة، التهديد، الحرب الثقافية، الدعاية، الحرب النفسية، الحرب الثقافية.
Abstract
Soft war began to have a significant impact on political systems, and its effects became greater than the effects of hard war and hard power. After the collapse of the Soviet Union in 1991, the world began to search for means other than hard means, as it realized that there were means with low costs but with great effects. Power became Cultural, technological, media, and economic have greater returns than military force and economic blockade, and therefore their impact has become greater than the impact of hard power on political systems. This is why some modern terms have appeared (such as soft power, soft war, cultural war, psychological warfare, media war, and others). We discussed through We investigated the concept of “soft war,” which is still of great interest to researchers and research centers.
This concept was widely used after the Supreme Leader of the Islamic Revolution in Iran (Khamenei) mentioned it in one of his speeches in 2009, but the origin of this concept goes back to the American professor (Joseph Nye), who linked it largely to the concept of soft power. Many global systems have become threatened. Because of the soft war, which has become difficult to confront because it is a hidden, imperceptible, and gradual war, therefore political systems must confront it, which requires a good decision maker to thwart the goals of the soft war and fortify the internal arena against deviations.[1]
Soft war, soft power, threat, culture warfare, propaganda, psychological warfare, culture warfare
المقدمة
اذ كانت القوة الصلبة هي التي تسيطر على العالم والمجتمع خلال الحروب والمعارك واستخدام السلاح كان الاساس فيها اذ تجبر الدول والمجتمعات على الخنوع والاستسلام , فالحرب الناعمة هي التي تسيطر على الانسان والمجتمع والدول من خلال التحكم بعقله وعواطفه ومشاعره , من دون اللجوء الى استخدام السلاح والقوة الصلبة , بل من خلال انجذاب الناس اليها طوعيا .
ان الحرب الناعمة لم تكن وليدة اليوم بل تمتد جذورها في العمق التاريخ البشري , لكنها اصبحت وبسبب الاثار السلبية للقوة الصلبة وخسائرها , من اهم السياسات والخيارات والطرق المستخدمة للسيطرة والدخول الى اي دولة والتغلغل لاي مجتمع , كما ان الحرب الناعمة لاتختص بدولة دون اخرى او مجتمع دون اخر بل هي عامة متاحة امام الجميع , وان ادواتها عامة تكمن في الاعلام والثقافة والفن وغيرها من الامور التي لايشعر الانسان بها التي لايشعر بها الانسانن لكنها تؤثر فيه وتحدد سلوكه الفردي والجماعي , كما ان ادوات الحرب الناعمة تؤثر بشكل كبير على الفرد والمجتمع والدولة وتحدد مسيرها ومصيرها وبذلك اصبح علينا ضرورة التعرف على هذه الحرب الناعمة والوقف التام على اهدافها وادواتها وابعادها وكيفية تاثيرها على استقرار الانظمة السياسية .
اهمية البحث
تأتي اهمية البحث بالتعرف على اهمية الحرب الناعمة بوصفها حرب شاملة خاليه من المواجهة العسكرية المباشرة والقوة الصلبة , اذ تفتح جبهات عدة على العدو واغلب هذه الجبهات خفي. اذ يفاجى المستهدف بادواته بين فترة واخرى مما يعرضه الى الضعف واليأس والانهاك والتخلي عن المواجهة . وايضا تطرقنا له نتيجة قلة الدراسات عليه وخاصة في المنطقة العربية ,لذلك تمكنا ولو بشكل بسيط من التعرف على هذا الموضوع واخذ ابرز الجوانب المهمة فيه .
اشكالية البحث
تكمن اشكالية البحث في التعرف على الحرب الناعمة وتاثيرها على الانظمة السياسية والتي واصبحت اثارها تفوق اثار الحرب الصلبة والقوة الخشنة , رافق الغموض الادوات والوسائل التي تسعملها الدول في حروبها الناعمة لتحقيق افضل النتائج باقل تكاليف لذلك طرحت الاشكالية عدد من التساؤلات اهمها ماهي الحرب الناعمة ؟وماهي الوسائل والادوات التي تسخدمها الدولة في الحرب الناعمة ؟ماهي الاهداف تلك الحرب ,وكيفية مواجهتها
فرضية البحث
تنطلق فرضية البحث من فكرة اساسية مفادها ان الحرب الناعمة هي حرب غير محسوسة ذات ادوات ووسائل ناعمة تستهدف اي دولة او مجتمع وتتوغل فيه وتؤثر فيه حسب توجهاتها,قليلة التكاليف ذات مردوادات كبيرة مواجهتها اصعب من مواجهة القوة الخشنة .
منهجية البحث
لغرض تحقيق هدف البحث تم استخدام المنهج النظمي والمقارن للتعرف كيفية نشات الحرب الناعمة والمفاهيم المقاربة لها .
المبحث الاول
مفهوم الحرب الناعمة
لم يكن مفهوم الحرب الناعمة مالوفا في الاذهان على المستوى الجماهيري الى ان تم تداولة على نطاق واسع بعد الانتخابات الايرانية عام 2009 وخاصة من قبل المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران (خامنئي),وقد راجت سابقا مصطلحات كثيرة للدلالة على الاسلوب الذي تؤثر فيه دولة على فكر ورأي دولة وشعب اخر معاد لها نذكر منها (حرب الاعصاب ,الحرب الباردة, حرب الارادات ,الحرب السياسية ,حرب الكلمات والمعتقدات ,حرب الايدلوجيات,غسيل الدماغ والمخ) واكثر المصطلحات رواجا في الساحة الاعلامية والاكاديمية والعسكرية هي الحرب النفسية والدعاية[2]
المطلب الاول: نشأة وتعريف الحرب الناعمة
اولا:نشأة الحرب الناعمة
الحرب الناعمة مشتقة من مفهوم (القوة الناعمة )التي روج لها منظرها لاول البروفيسور( جوزيف ناي) ,وقد تمكن بمهارة من توظيف ثنائية الصلب والناعم المستعملة في تقسيم اجهزة وقطع الكمبيوتر الذي يتكون من ادوات ناعمة (سوفت وير)و ادوات صلبة (الهارد وير) في سبيل الترويج لمشروعه الاستراتيجي و السياسي والعسكري الذي يقوم على نقل المعركة من الميدان العسكري الصلب من حيث التفوق لعقيدة الموت والقتال والصبر الطويل والصمود الى الميدان الناعم وادواته التكنلوجية والاتصالية والاعلامية[3].وقد تطور هذا الاصطلاح على يد المفكر الامريكي جوزيف ناي ومر في ثلاثه مراحل:-
المرحلة الاولى عام 1991:- بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وشعور الامريكيين بنشوه الانتصار في الحرب البارده وتسلمهم زعامة العالم حينها اصدر جوزيف ناي كتابه الاول بعنوان (مفارقه القوه ) , والمرحلة الثانية على اثر هجمات 11 ايلول عام 2001 باصدار كتابه الثاني والذي يحمل عنوان( ملزمون بالقياده) وتوجه مشروع في كتابه الشهير (القوه الناعمه) في عام 2004 بعد الغزو الامريكي لافغانستان والعراق وهذه كانت المرحلة الثالثة , ومنذ عام 2006 و بعد فشل اندفاعه العسكري الصلب لامريكا في افغانستان والعراق و صدور توصيات لجنه (بيكر هاملتون) لتعديل الخط الاميركي للمنطقه في الحد من التكاليف العسكرية , و البشرية, والمالية للحروب , تمكن مجموعه من الخبراء والباحثين الاستراتيجيين من ادراج مقوله (الحرب الناعمة) في صلب الخطه المرسومه في ضوء مجموعه نقاشات معمقه حصلت في اروقه مراكز ومعاهد الابحاث المتخصصه في صناعه القرار الامريكي بين مفكرين الحزب الجمهوري والديمقراطي و تحت اشراف معهد الدراسات الدوليه والاستراتيجيه(scis) وقد توصل الفرق على اثرها الى تسويه تقوم على دمج سياسات القوه الصلبه و القوه الناعمه في اطار معادله واحد اطلق عليها القوه الذكيه[4].
عرفت وزيرة الخارجية الامريكية(هيلاري كلينتون) القوه الذكيه بانها( ترسيخ كل الادوات التي تتوفر لدى الولايات المتحدة الامريكية سوى السياسية او الاقتصادية او العسكرية او القانونية و الثقافية اوالاعلامية و البحث عن الاداه الملائمه من بين هذه الادوات بما يتناسب مع كل وضع دولي )[5]
وقد بلغت لجنة تخطيط السياسات في الخارجية الامريكية بالتنسيق مع الجهات الاخرى في الادارة الامريكية سياسات جديده تم وضعها قيد للتطبيق منذ سنوات في اطار مشروعين اثنين[6]
1- الاول :مشروع القرن الواحد والعشرين وهو قرن صناعة الدول والذي يهدف الى احداث التغيرات في البناء السياسي لبعض الدول وخاصة المناوئة الى الولايات المتحدة الامريكية من خلال توظيف التكنولوجيا الاقتصادية و الاعلاميةعبر تشكيل قوه سياسية ومدنيه وشبابيه في ساحه الخصم تؤمن بالافكار والقيم والسياسات الامريكية و يتم التواصل معها عبر الانترنت ووسائل الاعلام يمكن ترميز هذا المشروع ما اطلق عليها (بثورة الديمقراطيات الرقمية).
2- المشروع الثاني يرتكز على اعاده توجيه مضمار التطرف ويعني الاتصال بالبيئة السياسية للجماعات والنظم المتطرفه وفتح حوارات معها عبره جهه ثالثة او من خلال واجهات مدنية و السعي لتوجيه زخمها وامتصاصها وتحويل حراكها واشراكها في اطار اللعبه الديمقراطيه بما يتلائم مع المشروع الامريكي وقد ساعده على ارساء وتصميم هذه المشاريع و السياسات شخص مغمور في الاداره الاميركيه وهو الرجل الازرق في الاداره الاميركيه اي مدير قسم جوجل الافكار ورئيس قسم تخطيط السياسات في الخارجيه الامريكيه (جارد كوهين )ومن هنا ندرك وجود مخططات واضحه ومسبقه لتطبيق هذه المشاريع والتي تاتي الحرب الناعمه على راسها حيث يمكن بواسطتها تامين المصالح الاميركية.
اما على مستوى العالم الاسلامي فيمكن الاشارة الى ان االمرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران (خامنئي ) هو اول من اشار الى هذا المفهوم، ونبّه عنه وعن مخاطره، والى ضرورة العمل وبشكل جادعلى مواجهته, وإذا قرأنا جيداً مقولة الخامنئي عندما قال ان “وسائل الاعلام في هذا العصر لها قدرة تدميرية تعادل القنبلة الذرية” ، لا نكون في موقع المبالغة إذا حددنا أن كل فضائية معادية تعادل سرب طائرات أو حاملة طائرات في قوتها الناعمة في سياق معادلات هذه الحرب الجديدة، وكل موقع أو شبكة انترنت تعادل مدفعاً ثقيلاً في قوتها الناعمة، وكل مقالة أو تصريح يعادل قذيفة صاروخية في قوته الناعمة.[7]
ثانيا: تعريف الحرب الناعمة
هنالك عدة تعاريف للحرب الناعمة اهمها:-
1- (العمل المنظم الذي يستعين بالادوات والاساليب السياسية والاعلامية والنفسية للتأثير على الحكومات والمجموعات والناس في الدول الأجنبية بهدف تغيير رؤاها وقيمها وسلوكها).
2-(هي استعانة إحدى الدول بالقوة الناعمة لتغيير الأفكار العامة وتغيير رؤى وسلوك الناس السياسي).
3- (هي كل عمل ناعم يستهدف القيم والضوابط في المجتمع وتؤدي الى تغيير النماذج السلوكية الموجودة وايجاد نماذج جديدة تتعارض مع النمازج السلوكية التي يريدها النظام الحاكم).
4-(تطلق الحرب الناعمة في مفهومها العام على الاساليب ، الطرق والفنون النفسية والسياسية والامنية تستخدمها المجموعات والمؤسسات والدول لتغيير الرؤى والدوافع الحاكمة على الناس في مختلف الصعد المحلية والوطنية والدولية)([8]).
5-(الحرب الناعمة هي نوع من الحرب الباردة تؤدي في النهاية الى الاستحالة الثقافية)[9]
ويمكن القول في خلاصة التعاريف :
اولا: التعاريف المقدمة حول الحرب الناعمة متشابهة الى حدود بعيدة وبشكل كبير .
ثانيا: يظهر من اكثر التعاريف ان الحرب الناعمة ليست محددة بزمان وإطار خاص ،بل تشتمل على كافة الشؤون الاجتماعية.
ثالثا: ان اكثر التعاريف تحتوي على عناصر اساسية امثال التأثير على رؤى ونظريات المخاطبين ، وايجاد التغير في السلوكيات .
رابعا : أن اكثر التعاريف اكدت على ان الحرب الناعمة هي إجراء اوإجراءات مخطط لها مسبقا وهي ذات هدف يسعى اليه من يقوم بها.[10]
لذلك لا يمكن اطلاق الحرب الناعمة على الاجراءات التي تحصل بالصدفة والفاقدة للنظم والهدفية حتى لو تركت اثاراً على بعض الافراد والمجموعات والمؤسسات، وبذلك ان الحرب الناعمة عبارة عن مجموعة الاجراءات المخطط لها والتي تؤدي الى التغيير في الهوية الثقافية والنماذج السلوكية المقبولة عند نظام سياسي ما.[11]
من جانبنا يعرف الباحث الحرب الناعمة (هي حرب شاملة تخلوا من المواجهة العسكرية والقوة الخشنة ذات تكاليف محدودة ومردودات كبيرة تستعمل فيها الادوات الناعمة ,الاعلامية والنفسية والدعائية والثقافية تستهدف مجتمعا معينا او نظام ساسي مما يجبر الخصم الى الهزيمة والاستسلام دون اللجوء الى الاشتباك العسكري واستخدام العنف)
المطلب الثاني: مفاهيم ذات صلة بالحرب الناعمة
اولا :القوة الناعمة
عرف (جوزيف ناي) استاذ العلاقات الدولية والذي يعد من ابرز من كتب في موضوع القوة الناعمة ان القوة الناعمة هي(قدرة امة معينة على التاثير على امم اخرى وتوجيه خياراتها العامة وذلك استنادا الى جاذبية نظامها الاجتماعي والثقافي ومنظومة قيمها ومؤسساتها بدلا من الاعتماد على الاكراه والتهديد)وهذه الجاذبية وفق ماذهب اليه ناي يمكن نشرها بشتى الطرق ,الثقافة الشعبية ,الدبلماسية الخاصة والعامة ,المنظمات الدولية مجمل الشركات والمؤسسات التجارية العاملة ,ويعرف ناي (القوة الناعمة) ايضا (انها القدرة على الجذب لاعن طريق الارغام والاكراه والتهديد العسكري والقهر والضغط الاقتصادي,ولاعن طريق دفع الرشاوي وتقديم الاموال لشراء التاييد بل عن طريق الجاذبية وجعل الاخرين يريدون مانريد)[12]
ثانيا: التهديد:
هو خطر يستهدف وجود شخص او مجموعة ,وقد يكون التهديد على مستوى المجتمع ،وذلك عندما يشعر لمجتمع بان حياته السياسية ،حكومته ،قيمه ،ضوابطه معرضة الى الخطر من قبل بعض الجهات الخارجية او الداخلية,ويقسم التهديد الى
أ-التهديد الناعم:مجموعة من الاخطار التي تستهدف العناصر والقيم الثقافية ،النظام الحكومي والسياسي والخصائص الاجتماعية للمجتمع,يقسم التهديد من ناحية شدة وصلابة الاداة والوسيلة الى الصلب والناعم التهديد الصلب يكون تهديد محسوس ، والتهديد الناعم يكون ذهني وغير محسوس والتهديد الناعم عبارة عن مجموعة من التحولات التي تؤدي الى التغير في الهوية الثقافية والنماذج السلوكية المقبولة عند نظام سياسي معين[13].
ب_التهديد الثقافي : هو عبارة عن الجهد المخطط والمنظم الذي تقوم به مجموعة او عدة مجموعات او امة او مجتمع او دولة.لفرض اصولها الاجتماعية وعقائدها وقيمها وسلوكها واخلاقها على المجموعات والمجتمعات الأخرى, وينتج عن ذلك ان تصبح القرارات السياسية والاقتصادية في الدول التي تتعرض للهجوم تؤمن مصالح الدولة المهاجمة ان الهدف من التهديد الثقافي السيطرة على مراكز اتخاذ القرار والمراكز الاعلامية وتغيير القيم مما يؤدي الى سيطرة العدو سياسيا واقتصاديا[14].
ثالثا :الحرب الثقافية
هو شن قوة ثقافية حربا على الميادين الثقافية لشعب من الشعوب لتنفيذ اهدافها الخاصة بها,وان الحرب الثقافية هي حرب ستراتيجية يقوم بها الاعداءعلى امة من الامم بأساليب مختلفة ووسائل عديدة لتدمير قوتها الداخلية والاخلاقية ان الحرب الثقافية تسعى لتصفية العقول[15]
رابعا :الدعاية
(هي فن التأثير والممارسة والسيطرة والالحاح والتعبير والترغيب و الضمان قبول وجهات النظر والاراء والاعمال والسلوك )اوهي(نشر اراء ووجهات النظر التي تؤثر في الافكار والسلوك اوكليهما معا)والدعاية وسيلة تستخدم للاقناع فهي تستبعد كل وسائل القوة والضغط والارهاب ,والدعاية قد تكون ايجابية وقد تكون سلبية[16]
خامسا :الحرب النفسية
(هي تطبيق بعض اجزاء علم النفس من اجل معاونة وخدمة اي مجهود يبذل في كافة المجالات الاقتصادية السياسية ...ال في المعركة بغية تحقيق الهدف المنشود), وعرفها البعض(هي مجموعة من الاعمال التي تؤثر على العدو ,استخدام الافعال والاقوال والصور الانفعالية واستخدام وسائل ليست عنيفة للتأثير النفسي على سلوك الاخرين )[17].
المبحث الثاني
اهداف واستراتيجيات الحرب الناعمة
في التأثير على الأنظمة السياسية وكيفية مواجهتها
للحرب الناعمة العديد من الاهداف والخصائص والاستراتيجيات والادوات التي يمكن من خلالها ان تحقق غاياتها الاساسية في التأثير على الأنظمة السياسية ولأهمية ذلك سنتاول في هذا المبحث اهداف الحرب الناعمة وخصائها ,واستراتيجياتها واهدافها وكيفية مواجهتها.
المطلب الاول: أهداف الحرب الناعمة وخصائصها
اولا:اهداف الحرب الناعمة
تشترك الحرب الناعمة مع الحرب الصلبة في هدف واحد هو اسقاط اي نظام سياسي حاكم لكنهم يفترقان في الاساليب والادوات ففي الحرب الناعمة يجري استهداف الفكر والنموذج الذي تدار البلاد على اساسه من خلال التاثير على الاعتقادات والقيم السائدة في المجتمع, ويرمي العدو الى هدف اخر من وراء استهداف الفكر والنموذج وهو تهيئة الارضية الخصبة لسلب المشروعية عن النظام والحكومة المستهدفان مما يسهل عملية اسقاط النظام السياسي ,ومن هنا يمكن القول ان المهاجم يتمكن من تغيير الشكل الحاكم في الدولة من خلال تغيير الاعتقادات والافكار والتأثير على السلوكيات الموجودة, والحرب الناعمة هي اسلوب لفرض الارادة وتأمين المصالح من دون الحاجة للجوء الى القوة العسكرية والاساليب الخشنة[18].
اما اهم اهداف الحرب الناعمة فتتمثل :
1-تغيير الأيديولوجية السياسية الحاكمة في البلد المستهدف.
2-التقليل من المشاركة الشعبية في العملية السياسية.
3-تغيير الهوية الدينية وتشويهها .
4-سوق الأفكار العامة نحو ما يريده العدو بخلق تبعية فكرية له بسيطرته وتحكمه بالأخبار والمواد من توجيه وتأطيرالأفكار والقضايا وقولبتها فيتم تصغير بعض القضايا الكبرى , وتكبير بعض القضايا الصغرى ، واستخدام الإشاعات وسلاح الأكاذيب وتسمية الأحداث والقضايا بمصطلحات تتناسب مع الأجندات والأهداف المعادية .[19]
5-إضعاف الانسجام والتضامن الاجتماعي وإيجاد جو من التفرقة بين الجماعات والمذاهب الدينية أو الفكرية، وإرباك الخصم في انشغالات وصراعات جانبية تؤدي إلى تخريب منظومة العلاقات بين أركانه، وتعطل الطاقات والبرامج وتوقف أي تحرك بمواجهة العدو ما يؤدي في النهاية إلى مستوى التشتت والتآكل والانهيار والسقوط التدريجي.
6-تغيير قيم المجتمع واستبدال ثقافة المجتمع المستهدف وذلك عن طريق توظيف الواجهات الإنسانية والإعلامية للخداع التي تكون تابعة لدول معينة والتي تهدف هدفها لشن الحرب الناعمة وتغليب حكومات ودول اخرى.
7-تغيير النماذج الموجودة والرائجة في المجتمع ببرمجة الوعي وفرض بعض المفاهيم على العقول والقلوب والأبدان من خلال مجموعة أدوات يومية تمس حاجات الناس وتعاملاتها الإنسانية[20]
ثانيا :خصائص الحرب الناعمة
إن توضيح خصائص أيّ ظاهرة وتميزها عن غيرها ومعرفة حدودها المفهومية والعملية من أبرز طرق معرفة الظاهرة ,تتميز الحرب الناعمة بمجموعة من الخصائص اهمها:
1-الحرب الناعمة غير محسوسة.
تختلف الحرب الناعمة عن الحرب الصلبة بماهيتها الانتزاعية الذهنية,لذلك يصعب تحديد بداية وجودها, اما الحرب الصلبة فهي محسوسة وعينية وتترافق مع ردات فعل ,الحرب الناعمة حرب غير محسوسة اذ ان ماهيتها خفية واذا كان عامل التهديد والفرق العسكرية في الحرب الصلبة له الاولوية , فان العامل في الحرب الناعمة هو الاستفادة من القوة الجذابة والنخب والناس في المجتمع .[21]
2- الحرب الناعمة تدريجية.
تجري الحرب الناعمة ضمن حركة هادئة وتدريجية أذ تهدف الحرب الناعمة الى تغيير الافكار والسلوك وفي النهاية النظام السياسي بالاستفادة من الاساليب الناعمة غير الخشنة والوصول الى النتائج المطلوبة في هذا التغيير يتطلب مزيدا من الوقت والتدرج في القاء المفاهيم [22]
3-الحرب الناعمة شاملة وواسعة.
تختلف الحرب الناعمة عن الصلبة في انها لاتقتصر على مجموعة معينة ،بل انها تستهدف كافة المجموعات فضلا عن ذلك انها تشتمل على كافة الابعاد والجوانب المادية وغير مادية. وتستهدف الحرب الناعمة كافة الناس باختلاف اوضاعهم وكذلك كافة الشؤون السياسية والثقافية والاجتماعية .
4- ظهور البعد الثقافي في الحرب الناعمة.
تختلف الحرب الناعمة عن كافة الحروب بظهور وغلبة الجانب الثقافي فيها على الجوانب الأخرى, مع العلم انها تستعين بالابعاد الاخرى بالاخص البعدين السياسي والاجتماعي ,واذا كانت الحرب الناعمة تؤديِ الى تغييرات في الاعتقادات والقيم الاساسية فهي تبدل الهوية الثقافية والنموذج السياسي الموجود واسباب مشروعية النظام وبالتالي اسقاط النظام السياسي[23]
5-محورية المجتمع في الحرب الناعمة
يشكل المجتمع المكان الاساسي والمناسب لنمو وتطور ووجود الحرب الناعمة ,ويزيد من وتيرة الحرب الناعمة الآفاتالسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية,وبعبارة اخرى تصبح الحرب الناعمة فاعلة اذا تهيأت الارضية الاجتماعية المناسبة ,لذلك فان منع تحقق اهداف الحرب الناعمة، يتوقف على مستوى التحصين ورفع الافات الموجودة داخل المجتمع.
6-الحرب الناعمة سرية وخفية .
الحرب الناعمة خفية وسرية وتعتمد على اسلوب المفاجأة,وتساهم الادوات الناعمة في امتلاك المهاجم القدرة على تحقيق اهدافه تحت غطاء ثقافي وعلمي وفني.[24]
7-الحرب الناعمة عميقة .
تترك الحرب الناعمة آثاراً عميقة على المجتمع بالاخص في البعد الثقافي ، بل تؤدي في بعض الاحيان الى تغيير هوية وروح النظام السياسي وبما ان الحرب الناعمة ،عملية بطيئة وتدريجية فالآثار التي تحملها اكثر عمقا ودوماً ,وذلك لان المستهدف في هذه العملية هي المبادئ والاصول التي تحكم المجتمع ثم انه ليس من السهل جبران الخسائر المترتبة على الحرب الناعمة ،خلافا للخسائر المترتبة على الحرب الصلبة ،وهذا يعني ان ما نخسره في الحرب الصلبة يمكن جبرانه بسهولة وبعد انقضاء مدة من الزمن إلا ان ما نخسره في الحرب الناعمة ليس على هذه الصورة ,ان ما نتعرض له من غزو ثقافي نشاهد علاماته في مختلف المجالات الهدف منه ، افراغ اسلامنا من محتواه والقضاء على الروح الثورية والايمانية التي نعيشها وهذا ما يؤكد عمق تأثير الحرب الناعمة.[25]
نستنتج مماسبق ان الحرب الناعمة هي حرب خفية غير محسوسة ذات بعد عميق وادوات خفية يمكنها التاثير على اي مجتمع او نظام سياسي تدريجيا بتغيرها ايدوجيات معينة لذلك من الصعوبة التعرف عليها .
المطلب الثاني: أستراتيجيات وادوات الحرب الناعمة
اولا :ستراتيجات وتكتيكات الحرب الناعمة:-
أ- استراتيجيات الحرب الناعمة :تعتمد الحرب الناعمة على استراتيجية استجابة الخصم وتعد هذه النقطة حساسة وهامة جداً، ذلك أن الحرب الناعمة تستغل إما غفلة الخصم أو تستغل وجود بعض الثغرات أو نقاط الضعف لدى بعض اللاعبين المؤثرين في القضايا والأحداث في الساحة المستهدفة, لأن الحرب الناعمة تعمل كمنظومة متفاعلة داخل ساحة مفتوحة أمام اللاعِبيين الدوليين وهي تشبه لعبة الشطرنج بحيث إنَّ تحريك أيّ حجر على الطاولة يحدث تأثيراته الإجمالية على الحصيلة النهائية لنتائج اللعبة، وتعبير لعبة الشطرنج مأخوذ من تشبيه استخدمه منظر القوة الناعمة (جوزيف ناي)، واللافت أن المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران (خامنئي) استعمل هذا التعبير في تذكير صناع القرار والنشطاء السياسيين في النظام الإسلامي بضرورة التصرف بحذاقة وذكاء وضرورة الانتباه الى حساسية أية حركة في ظلّ ساحات سياسية مفتوحة على المنافذ والتدخّلات والسياسات الدولية [26]
ويمكن خلاصة استراتيجيات الحرب الناعمة في التالي:
1- الإستنزاف المتواصل لطاقات الخصم وسلب حيويته وبالعموم واضعاف وضرب موارده الناعمة.
2-الضغط والتشهير المتواصل لمرتكزات وملامح ورموز ونفسية وعقل الخصم بدون أي توقف بهدف تحقيق الإرهاق والإرباك وخلخلة الأركان .
3 -الدعم العلني لتيار معين على حساب تيار آخر بهدف خلق بيئة من الإتهامات المتبادلة وايجاد فرز واستقطاب يسمح بالدخول على الخط والتلاعب .[27]
4- استغلال نقاط الضعف لدى بعض القيادات والشخصيات في جبهة الخصم لخلق حساسيات وتوترات وعداوات مع الشخصيات المنافسة عبر تسريب الإشاعات والأخبار وتضخيم صورة الشخصيات وخاصة المعارضة وصناعة نجوميتها الإعلامية والجماهيرية.
5- خلق بيئة سياسية واعلامية وشعبية متوترة من خلال الجدل والمناقشة في قضايا وموضوعات فكرية وسياسية حساسة تؤدي الى إحداث تناقضات وحساسيات بين الفصائل المختلفة .[28]
ب- فيما يتعلق بتكتيكات الحرب الناعمة فيمكن الاشارة الى ما يلي:
1- إلصاق العناوين على الطرف المقابل ، ومن ثمَّ التركيز الإعلامي على ترويج هذه العناوين مما يجعلها تتبادر إلى الذهن بمجرد ذكر اسم ذاك الطرف ومن ابرز هذه العناوين: الإرهاب ، الأصولية ، الرجعية ، التنوير وحقوق الإنسان.
2-الدفاع عن الشخصيات المعروفة والمشهورة والترويج لأفكارها وأشخاصها وتعويم هذه الشخصيات على انها قدوة وأسوة للآخرين سياسيون ، فنانون ، رياضيون, وفي هذا الإطار يأتي الترويج لبعض الحركات والجمعيات الثقافية والسياسية والاجتماعية.[29]
3-يستعين الطرف الذي يدير الحرب الناعمة وبشكل أساسي على الشائعة,فالشائعة هي الاداة المفضَّلة لإثارة ما يريد والترويج له , وتعتمد الشائعة بشكل رئيس على الترويج لفكرة ما بعد تجميلها وجعلها مقبولة
٤- اثارة مسائل كبيرة لا واقعية لها على الاطلاق ثم الاصرار عليها لتجد مكاناً لها في اذهان المخاطَبين.
٥- نقل اجزاء من الحقيقة واستغفال مقصود عن اجزاء أخرى, وهنا يقوم الاعلام بدوره الاساس وطبق تخطيط مسبق ولأهداف ملحوظة بطرح وتقديم الجزء الذي يريده والذي يستفيد منه.
٦- الاستعانة بوسائل الاعلام لاغتيال الشخصيات , ولا يقصد من الاغتيال هنا الفيزيائي منه بل الفكري والثقافي والسلوكي .([30])
ثانيا:ادوات ووسائل الحرب الناعمة
أ/ادوات الحرب الناعمة
لقد وسّعت الأبعاد المختلفة والميادين المتنوعة للحرب الناعمة من أدواتها وطرقها, فضلا عن ذلك ساهمت التكنولوجيا الحديثة في تنوع وتعقيد اساليبها وطرقها, وتعد الأساليب الكلامية، والسلوكية والالكترونية أهم ثلاث طرق أصلية للحرب الناعمة وأكثرها تأثيراً, ويمكن ذكر العمليات النفسية، والعمليات الإدراكية، والدبلوماسية العامة والخداع التكتيكي ضمن مقولة الأساليب الأساسية الكلامية وتعد المعارضة، والعصيان المدني وعدم التعاون والاعتصام والتدخل غير العُنفي وجذب المعارضين من أهم الأساليب السلوكية, أمّا من أهم الوسائل الالكترونية وأكثرها تأثيراً، فيمكن الإشارة الى ثلاث مقولات : المنتوجات الثقافية، والإعلام والفضاء الافتراضي تكنولوجيا الاتصالات الحديثة, وتدخل السينما والأقمار الصناعية والالعاب الإلكترونية وغير الإلكترونية والموسيقى ضمن المنتوجات الثقافية, وتشمل وسائل الإعلام, المنشورات والتلفزيون والاذاعة ووكالات الأنباء, وفي العصر الحاضر ينضوي تحت عنوان أدوات الحرب الناعمة في الفضاء الافتراضي ما يلي: الإنترنت لمواقع الخبرية، شبكات التواصل الاجتماعي، والهاتف النقال وخدمة الخبر العاجل ، البلوتوث ، ونظام الرسائل(. إذا عرّفنا الحرب الناعمة بأ اّنها عملية تنافسية على التعبئة الاجتماعية بين الدولة والجماعات غير الحكومية، عندئذٍ فإنّ أيّ عنصرٍ يستطيع تقليل ميزان قدرة تعبئة الدولة لصالح الجماعات الساعية في تغيير النظام السياسي، يمكن اعتباره أداةً للإلغاء الناعم ([31])كخلاصة لما تقدّم يمكن الإشارة الى الأدوات التالية:[32]
1-المؤسسات غير الحكومية المنسجمة.
2-وسائل الإعلام (الإنترنت، الشبكات الفضائية، دورالنشر)
3- النخب السياسية والاجتماعية والعلمية.
4-القابليات المتضادة الموجودة في المجتمع مثل الأقوام والأقليات الاجتماعية المختلفة
5-النهضات الاجتماعية مثل نهضة المساواة مع المرأة،النهضة الجامعية
6- المعارضة من خارج الحكم
ب/وسائل الحرب الناعمة
اولا :الاعلام والاتصالات
ان خطورة الإدمان والتعرض السلبي لوسائل الإعلام، فالتكرار والتوكيد يصنعان التصورات والمعتقدات خاصةً إذا ما شحنّا بجرعات عاطفية ومؤثرات بصرية” وسائل الإعلام والاتصالات هي الأمر المباشر الذي تستخدمه الحرب الناعمة في أوسع نطاقها وبعناوين مختلفة,أنَّ وسائل الإعلام والاتصال لها وظيفة التكرار للقصة التي تريد نشرها، وضخ المعلومات الكثيفة من أجل أن تؤثر على بعض الشخصيات وعلى الناس، وأن يصبح ما تنشره هذه الوسائل هو الحقيقة التي يجب تبنيها والتعويل عليها, جوزيف ناي يقول: «إن مصانع هوليود وبغض النظر عن فسادها فهي أكثر ترويجاً للرموز البصرية للقوة الأمريكية الناعمة ,بعض الإحصاءات الميدانية تكشف بأنَّ الجمهور يتعرض لوسائل الإعلام بمعدل 3 - 4 ساعات يومياً، أي ما يوازي1000 ساعة سنوياً، مقابل 800 ساعة يقضيها الطلاب في المدارس أو الجامعات في مدارسهم أوجامعاتهم كل سنة، ولنا أن نتصور مدى التأثير. علماً بأنَّ ما يتلقونه من وسائل الإعلام يحصل برغبةٍ وشوقٍ ومحاولة تقليد[33]
ثانيا: الدعم المالي والاقتصادي والعسكري
لا يكون الدعم الدولي في المجالات المختلفة منحةً، وإنما لكل دعم مبرراته وأهدافه, واليوم قسم من الدعم الدولي يُعطى تحت مسمى مؤسسات المجتمع المدنِي ، فهم يدفعون أموالاً بعنوان التثقيف عن حقوق الإنسان والديمقراطية ، والحرية الجنسية، ومواكبة الحياة المعاصرة، وتنظيم الأسرة، وغير ذلك ,أمَّا الدعم الاقتصادي، فربط البلد بالمنظومة الاقتصادية وإغراقه بالديون وفوائدها، وتعويد الناس على حاجياتٍ كمالية تتحول إلى نمط حياةٍ يومي اساسي ، ثم فرض خطوات اقتصادية لتحصيل الديون ما يجعل البلد بحاجة دائماً إلى متابعة وخبرات أجنبية وتدخُّل في الإدارة المالية، فيصبح البلد مرهوناًوغير قادر على اتخاذ قرارات مستقلة ونافعة,كما تلُزَم الدول الغَنِيّة بشراء سندات الخزينة الأجنبية و وضع أموال النفط في مصارفهم، وشراء المعدّات الغالية الثمن، وكذلك الأسلحة، ومنظومة الاتصالات والطيران وغيرها... ما يجعل هذه الدول مرتبطة بالشبكة الاقتصادية العالمية، تتأثر بتداعياتها ومتطلباتها,وأمَّا الدعم العسكري فمبني على التخويف من الدول المجاورة لينشأ سباقٌ في التسلح، مشروطٌ بضرب الإرهاب[34]
المطلب الثالث: مواجهة الانظمة السياسية للحرب الناعمة
هنالك العديد من الطرق والسبل التي تقوم بها الأنظمة السياسية لمواجهة الحرب الناعمة والحد منها:
كيف تواجه الأنظمة السياسية الحرب الناعمة :-
الحرب الناعمة حالة تخريبية تقضي وقبل أي شيء على قيم المجموعة ,لذلك لا بد من النهوض لمواجهتها , وكما ان أساليب الحرب الناعمة كثيرة ومتعددة ، لذلك فأن أساليب المواجهة كثيرة ومتعددة ايضاً, ويمكن الحديث في أساليب المواجهة عن نوعين: الأول تأسيسي يهدف الى تحصين ساحة الفرد والجماعة وهو تعبير حقيقي عن القيم والاعتقادات التي يحملها الشخص فكل مجموعة ذات افكار وقيم وعقائد خاصة تعمل وبشكل أساسي على تربية أتباعها على تلك الامور ليصبحوا حقيقة من المنتمين الى تلك المجموعة, النوع الثاني هو تتبع مخططات العدو والكشف عنها ومن ثم التفكير في طريقة الرد وبشكل عام يمكن القول ان الاساليب متعددة ومتنوعة إلا ان العامل الاساسي فيها هو العمل على تعميق ثقافة الفرد وزيادة الوعي والبصيرة لديه ، ومن دون هذا العامل لا معنى لمواجهة الحرب الناعمة ، لا بل ستكون كافة المحاولات عبثية لا فائدة منها . ضعيف الحجة والبرهان.[35] وهنالك عدة طرق لمواجهة الحرب الناعمة اهمها :-
1-الاقتناع والإيمان بأصل وجود الحرب الناعمة وديمومتها :لا بد في البداية الاقتناع الحقيقي والصحيح بأصل وجود وقيام الحرب الناعمة ، ولا بد من الإقتناع بديمومتها أيضاً، ويجب وجود حالة الفهم العميق لطبيعتها ولآليات واستراتيجيات وتكتيكات عملها, فالحرب الناعمة منظومة متكاملة، وما لم يقتنع صانع القرار وكل متصدٍ للمسؤولية إلى أصل وجود الحرب الناعمة وإلى ديمومتها فلن يستطيع اكتشاف وتلمس المخططات ورؤية عمل العدو، ولن يستطيع معرفة وتحديد الأدوار المطلوبة من الأشخاص والمؤسسات والدول والمنظمات ووسائل الإعلام المعادية، وبالتالي لن يستطيع تمييز ومعرفة مدى خدمة تحركاته وخطواته لأهداف العدو، وسيبقى أعمى البصيرة عاجزاً عن الرؤية يتخبط بدون سبيل واضح[36]
2-الفهم الصحيح والتفصيلي لآليات عمل الحرب الناعمة: والمقصود هنا ان الآليات التي يستخدمها العدو كثيرة ولا بد للمواجهة من معرفتها والتدقيق فيها لأن المعرفة تحدد اجراءات الرد المناسب للتعامل مع الموقف أملاً في تحقيق النصر وهزيمة العدو وإدخال اليأس إلى قلبه.
3-الانسجام والوحدة ضروري لافشال مخططات الحرب لناعمة, يجب الإيمان بأن الوحدة والانسجام بين أركان القيادة عدم إعطاء أي ذريعة قد يستغلها العدو لتوجيه الضربات التي يرغب بها فأحد أهم أهداف ومخططات الحرب الناعمة تفكيك قوة الخصم وضرب موارده الناعمة.[37]
4-البصيرة والتشخيص الدقيق للقضايا والأحداث: إذ ينبغي أخذ الموقف الحاسم اتجاه القضايا والأحداث وعدم الوقوع في تشويشات العدو المانعة للرؤية الصحيحة، لأن خلق الريبة والشك والتردد وسوء التشخيص من أهم غايات الحرب الناعمة المرتكزة على زعزعة الإيمان والثقة بالأفكار والمواقف والشخصيات والرموز، وإرباك الخصم في صراعات وإنشغالات جانبية تؤدي إلى تخريب منظومة العلاقات بين أركانه، وتعطل الطاقات والبرامج وتوقف أي تحرك بمواجهة العدو، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى مستوى من التشتت والإنهيار والسقوط التدريجي.
5-معرفة أهداف الحرب الناعمة وإحباطها: إن معرفة أهداف الحرب الناعمة وتحديدها وكشفها ,من العوامل المهمة لإحباطها، لأن معرفة أصل وسبب المشكلة والتعرف على جذورها مدخلاً أساسياً للعلاج والشفاء، بل ان مجرد المعرفة لوحدها تنتج مفاعيلها حتى قبل تناول الدواء وأخذ الإجراء الحقيقية والحديث عنها بأمانة ومصداقية
6-الاستفادة من نفس الوسائل والأدوات التي يستخدمها العدو طبق الطرق المشروعة.
7-تحصين الساحة الداخلية امام الانحرافات[38]
الخاتمة
الحرب الناعمة , مجموعة من التحولات التي تسعى لقلب الهوية الثقافية والنماذج السلوكية المقبولة من قبل المجتمع والنظام السياسي اذ تحقق الحرب الناعمة السيطرة الكاملة وعلى كافة الاصعدة عن طريق استبدال النماذج السلوكية المقبولة بنماذج سلوكية مضادة . كما يمكن الاشارة الى ان الحرب الناعمة هي حرب هادئة غير محسوسة شمولية ومعقدة ذات بعد ثقافي سائد , اذ اصبحت الكثير من دول العالم اليوم تتحكم بدول أخرى من خلال الحرب الناعمة عن طريق وسائلها الثقافية والاعلامية والاقتصادية التي اصبحت تجدي نفعا أكثر من الوسائل الصلبة والخشنة والقوية ذات التكاليف الكبيرة وربما تكون ذات مردودات ليست كبيرة مقارنة بمردودات الحرب الناعمة ,اصبحت الكثير من الأنظمة العالمية مهددة بسبب الحرب الناعمة والتي اصبح من الصعوبة مواجهتها لانها حرب خفية غير محسوسة ,ومتدرجة ,لذلك وجب على الأنظمة السياسية ان تتصدى لها والتي تحتاج الى صانع قرار جيد لأحباط اهداف الحرب الناعمة وتحصين الساحة الداخلية امام الانحرافات.
قائمة المصادر
أولا :الكتب العربية
- كاظم الصالحي,الحرب الناعمة الاهداف وسبل المواجهة ,المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية ,العتبة العباسية المقدسة ,العراق,ب.ت.ن
سماح عبد الصبور ,القوة الذكية في السياسة الخارجية (دراسة في ادوات السياسة الخارجية الايرانية اتجاه لبنان2005-2013,دار البشير للثقافة والعلوم,مصر,2014
علي محمد الحاج حسن,الحرب الناعمة الاسس التطبيقية والنظرية ,المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية ,العتبة العباسية المقدسة ,العراق,2018
مركز الحرب الناعمة للدراسات ,الحرب الناعمة معالم رؤية الامام الخميني ,بيروت ,لبنان, 2014
مركز الحرب الناعمة للدراسات ,مدخل الى الحرب الناعمة ,بيروت ,لبنان , 2014
مركز الحرب الناعمة للدراسات,الحرب الناعمة الاسس التطبيقية والنظرية ,بيروت لبنان ,2014
مركز القيم قسم الدراسات , رؤية الامام الخامنائي في مواجهة الحرب الناعمة , ,جمعية المعارف الاسلامية الثقافية , ب.م .ن , 2011
مركز القيم للثقافات,كيف نواجه الحرب الناعمة ,جمعية المعارف الاسلامية العربية ,ب.م.ن , 2012
مركز القيم للدراسات ,كيف نواجه الحرب الناعمة ,جمعية المعارف الاسلامية للنشر,ب.م.ن 2012
مركز القيم للدراسات,الحرب الناعمة ,النشاة- المفهوم – سبل المواجهة ,جمعية المعارف الاسلامية الثقافية , , ب.م.ن,2011
مركز القيم للدرسات,الحرب الناعمة ,قراءة في ااساليب التهديد وسبل المواجهة ,جمعية المعارف الاسلامية الثقافية , , 2013
نعيم قاسم ,كيفية مواجهة الحرب الناعمة,مركز القيم للدرسات الثقافية ,بيروت ,لبنان ,2012
ثانيا :الرسائل والاطاريح
1-اياد خلف عمر ,استراتيجية القوة الناعمة ودورها في تنفيذ اهداف السياسة الخارجية الامريكية في المنطقة العربية,رسالة ماجسيتر ,جامعة الشرق الاوسط ,كلية العلوم السياسية ,2016.
2- عبد الباسط محمد ابو ناموس,الحرب النفسية التي استخدمتها المقاومة الفلسطينية لمواجهة اسرائيل ,رسالة ماجستير ,اكاديمية الادارة والسياسة للدراسات العليا,فلسطين ,غزة ,2015.
ثالثا :المواقع الالكترونية
زهراء علي حسين,الحرب الناعمة ماهي,ماهي اهدافها –ميف نواجهها,مقال منشور على مجلة زولفي,متاح على الموقع الالكترونيhttp://www.zolfah.org تمت زيارة الموقع في 11-7-2020.
علي اسماعيل حمة الجاف,مفهوم الدعاية ,مقال منشور على شبكة تللسقف الثقافية , متاح على الموقع الالكتروني(www.tellsf.cim) تمت زيارة الموقع في 10-7-2020
عمر يحيى احمد ,مدخل لماهية الحرب الثقافية ,مجلة الحوار المتمدن ,العدد5047,متاح على الموقع الالكتروني, http://www.ahewar.org/ تمت زيارة الموقع في 10-7-2020.
معرفة اهداف الحرب الناعمة واحباطها,مركز المعرفة للدراسات الثقافية ,متاح على الموقع http://www.almaarefcs.org/تمت زيارة الموقع في 11-7-2020
موسوعة الاحكام القضائية العربية ,متاح على الموقع الالكتروني http://www.mohamoon-ju.com/ تم زيارة الموقع في 10-7-2020.
هادي قيس,الحرب الناعمة مواردها ومفهومها,مركز المعارف للدراسات الثقافية ,متاح على الموقع الالكتروني , https://www.almaaref.org/ تم زيارة الموقع في 11-7-2020
References
Phelps and Lehman, Shirelle and Jeffrey (2005). West’s Encyclopedia of American Law. Detroit: Gale Virtual Reference Library. p27
First: Books Arabic
Values Center, Studies Department, Imam Khamenei’s Vision in the Face of the Soft War, Islamic Cultural Knowledge Association, B.M.N., 2011
Soft War Center for Studies, Introduction to Soft War, Beirut, Lebanon, 2014
Samah Abdel-Sabour, Smart Power in Foreign Policy (A Study in Iranian Foreign Policy Tools Towards Lebanon 2005-2013, Dar Al-Bashir for Culture and Science, Egypt, 2014
Al-Qayyim Center for Studies, Soft War, Origins, Concept, Ways of Confrontation, Islamic Cultural Knowledge Association, B.M.N., 2011
Soft War Center for Studies, Soft War, Milestones of Imam Khomeini’s Vision, Beirut, Lebanon, 2014
Values Center for Cultures, How to Face the Soft War, Islamic Knowledge Association Arabic, B.M.N., 2012
Ali Mohamed Hajj Hassan, Soft War: Applied and Theoretical Foundations , Islamic Center for Strategic Studies, Abbasid Holy Shrine, Iraq,2018
Soft War Center for Studies, Soft War, Applied and Theoretical Foundations, Beirut Lebanon, 2014
Kazem Al-Salhi, Soft War: Goals and Means of Confrontation, Islamic Center for Durra
Second: Letters and theses
Iyad Khalaf Omar, Soft Power Strategy and its Role in Implementing US Foreign Policy Goals in the Arabic Region, Master’s Thesis, Middle East University, Faculty of Political Science, 2016.
Abdul Basit Mohamed Abu Namous, The psychological warfare used by the Palestinian resistance to confront Israel, Master Thesis, Academy of Administration and Politics for Graduate Studies, Palestine, Gaza, 2015.
Third: Websites
Hadi Qais, The Soft War, its Resources and Concept, Knowledge Center for Cultural Studies, available on the website, https://www.almaaref.org/ Visited 11-7-2020
Encyclopedia of judicial rulings Arabic, available on the website http://www.mohamoon-ju.com/ the site was visited on 10-7-2020.
Omar Yahya Ahmed, Introduction to the nature of the cultural war, Al-Hiwar Al-Mutamadmad Magazine, Issue 5047, available on the website, http://www.ahewar.org/ the site was visited on 10-7-2020.
Ali Ismail Hamma Al-Jaf, the concept of advertising, an article published on the Tel Saqf Cultural Network, available on the website (www.tellsf.cim) Accessed on 10-7-2020
[1] حاتم كريم عبد الستار-ماجستير علوم سياسية –الجامعة المستنصرية – قسم النظم السياسية والسياسات العامة
[2] مركز القيم قسم الدراسات , رؤية الامام الخامنائي في مواجهة الحرب الناعمة , ,جمعية المعارف الاسلامية الثقافية , ب.م .ن , 2011,ص11 .
[3] مركز الحرب الناعمة للدراسات ,مدخل الى الحرب الناعمة ,بيروت ,لبنان , 2014, ص9.
[4] مركز الحرب الناعمة للدراسات ,مدخل الى الحرب الناعمة ,المصدر السابق ,ص13
[5] سماح عبد الصبور ,القوة الذكية في السياسة الخارجية (دراسة في ادوات السياسة الخارجية الايرانية اتجاه لبنان2005-2013,دار البشير للثقافة والعلوم,مصر,2014,ص63.
[6] مركز القيم للدراسات,الحرب الناعمة,النشاة- المفهوم – سبل المواجهة,جمعية المعارف الاسلامية الثقافية,ب.م.ن,2011, ص12
[7] مركز الحرب الناعمة للدراسات ,الحرب الناعمة معالم رؤية الامام الخميني ,بيروت ,لبنان, 2014 ,ص 7.
[8] نقلا عن : هادي قيس,الحرب الناعمة مواردها ومفهومها,مركز المعارف للدراسات الثقافية ,متاح على الموقع الالكتروني ,
تم زيارة الموقع في 11-7-2020.
[9] نقلا عن : مركز الحرب الناعمة للدراسات ,مدخل الى الحرب الناعمة ,مصدر سبق ذكره,ص17.
[10] المصدر نفسه,ص 18.
[11] مركز القيم للدراسات,الحرب الناعمة ,النشاة- المفهوم – سبل المواجهة ,مصدر سبق ذكره ,ص14.
[12] نقلا عن :اياد خلف عمر ,استراتيجية القوة الناعمة ودورها في تنفيذ اهداف السياسة الخارجية الامريكية في المنطقة العربية,رسالة ماجسيتر ,جامعة الشرق الاوسط ,كلية العلوم السياسية ,2016,ص 23.
[13] Phelps and Lehman, Shirelle and Jeffrey (2005). West’s Encyclopedia of American Law. Detroit: Gale Virtual Reference Library. p27
[14] موسوعة الاحكام القضائية العربية ,متاح على الموقع الالكتروني
تم زيارة الموقع في 10-7-2020.
[15] عمر يحيى احمد ,مدخل لماهية الحرب الثقافية ,مجلة الحوار المتمدن ,العدد5047,متاح على الموقع الالكتروني,
تمت زيارة الموقع في 10-7-2020.
[16] علي اسماعيل حمة الجاف,مفهوم الدعاية ,مقال منشور على شبكة تللسقف الثقافية , متاح على الموقع الالكتروني:
تمت زيارة الموقع في 10-7-2020
[17] عبد الباسط محمد ابو ناموس,الحرب النفسية التي استخدمتها المقاومة الفلسطينية لمواجهة اسرائيل ,رسالة ماجستير ,اكاديمية الادارة والسياسة للدراسات العليا,فلسطين ,غزة ,2015,ص13
[18] مركز الحرب الناعمة ,مدخل الى الحرب الناعمة ,مصدرسبق ذكره,ص23
[19] زهراء علي حسين,الحرب الناعمة ماهي,ماهي اهدافها –ميف نواجهها,مقال منشور على مجلة زولفي,متاح على الموقع الالكتروني
تمت زيارة الموقع في 11-7-2020.
[20] معرفة اهداف الحرب الناعمة واحباطها,مركز المعرفة للدراسات الثقافية ,متاح على الموقع
تمت ÒíÇÑÉ ÇáãæÞÚ Ýí 11-7-2020.
[21] مركز الحرب الناعمة للدرسات ,مدخل الى الحرب الناعمة ,مصدر سبق ذكره ,ص30
[22] المصدر نفسة ,ص31.
[23] المصدر نفسة ,ص32.
[24]علي محمد الحاج حسن,الحرب الناعمة الاسس التطبيقية والنظرية ,المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية ,العتبة العباسية المقدسة ,العراق,2018,ص 31.
[25] المصدر نفسة ,ص33.
[26] مركز الحرب الناعمة للدراسات,الحرب الناعمة الاسس التطبيقية والنظرية ,بيروت لبنان ,2014,ص111.
[27]كاظم الصالحي,الحرب الناعمة الاهداف وسبل المواجهة ,المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية ,العتبة العباسية المقدسة ,العراق,ب.ت.ن,ص35
[28] المصدر نفسة ,ص36.
[29]مركز الحرب الناعمة, الحرب الناعمة الاسس التطبيقية والنظرية,مصدر سبق ذكره,ص 35.
[30]مركز الحرب الناعمة, الحرب الناعمة الاسس التطبيقية والنظرية,مصدر سبق ذكره,136.
[31] مركز القيم للدرسات,الحرب الناعمة,قراءة في ااساليب التهديد وسبل المواجهة,جمعية المعارف الاسلامية الثقافية, 2013,ص150.
[32] المصدر نفسة ,ص 152.
[33] مركز القيم للدراسات ,كيف نواجه الحرب الناعمة ,جمعية المعارف الاسلامية للنشر,ب.م.ن 2012 , ,ص33
[34] المصدر نفسه, ص34.
[35] نعيم قاسم ,كيفية مواجهة الحرب الناعمة,مركز القيم للدرسات الثقافية ,بيروت ,لبنان ,2012, ,ص17.
[36] مركز الحرب الناعمة للدراسات ,مدخل الى دراسة الحرب الناعمة,مصدر سابق,ص43
[37] مركز القيم للدراسات ,كيف نواجه الحرب الناعمة, مصدر سبق ذكره .ص46.
[38] مركز الحرب الناعمة للدراسات ,مدخل الى دراسة الحرب الناعمة,مصدر سبق ذكره ,ص44.