المشكلة الطائفية في العراق بعد عام 2003

الملخص

الطائفيـة كمـا العنصريـة, كمـا المذهبيـة, كمـا صـراع العقائـد واأليديولوجيـات, عرفتهـا
معظــم المجتمعــات االنســانية فــي مراحــل تاريخيــة معينــة, وتشــترك هــذه المجتمعــات فــي
عموميــة الظاهرة,وتختلــف فــي تحديــد عناصرهــا حتــى داخــل المجتمعــات الواسعة.ويشــير
مصطلـح الطائفـة الـى الجماعـة التـي قـد تكـون مـن االشـخاص أو مـن االشـياء.والطائفي
هو المنسـوب الى طائفة.لكن الطائفة في المصطلح االجتماعي السياسـي تعني االلتزام أو
,ًوتأكيـد
االنتماء,وتعنـي فـي آن التشـدد فـي هـذا االنتمـاء أو التعصـب لـه أو االنحيـاز عموما
ّ االدنى.والطائفـة
ان روح الجماعـة ال تقـوم اال علـى التعصـب,أو لنقـل الحماسـة فـي الحـد
التـي تخصنـا كموضـوع هـي الجماعـة ذات الهويـة الدينيـة أو المذهبية.فـإذا كانـت الطائفـة
هـي فرقـة دينيـة أو مذهبيـة )دينية(,فهـي موجـودة بشـروط وجـود الجماعـة الدينية,وهـي ال
تــزول اال بــزوال الديــن بمــا هــو جماعة.لكــن الطائفيــة هنــا هــي جماعــة دينيــة أو مذهبيــة
أو عقائديـة يسـعى المنتسـبون اليهـا الـى الحفـاظ علـى تماسـكها ووظيفتهـا االجتماعية,وهـم
ّ أو ذاك الــى ممارســة
بذلــك يمارســون شــكال مــن اشــكال الســلطة,ويطمحون بهــذا الحــد
ســلطة أوســع فــي المجتمع.وتلــك الســلطة هــي الوجــه السياســي مــن الطائفيــة,وال ترتقــي
الطائفية الى المسـتوى السياسـي اال حين تطلب السـلطة,ويحتاج ذلك الى شـرعية اجتماعية
واسـعة.وقد تكـون الطائفيـة ضمنيـة مكبوتـة,أي ممنوعـة مـن التعبيـر السياسـي عـن نفسـها
بحرية,وقـد تكـون مشـروعة أو مقننـة كاالعتـراف بجـزء مـن عناصرهـا,أو االعتـراف لهـا بكيـان