تطور الاثبات بالبصمة الوراثية في اطار منازعات النسب

الملخص

يعتبــر إثبــات النســب بطريــق الفــراش و اإلقــرار مــن الموضيــع التــي أجمــع ٍ التشــريع والقضــاء والفقــه علــى إســتقراره كأســاس ٍ ومقيــاس لإلثبــات، بيــد أن هــذا اإلجمــاع مــا لبــث أن إنفــرط عقــده عندمــا خــرج مــن رحــم التطــور العلمــي المريــع ٌ طريــق ٌ حديــث َ إلثبــات النســب أال وهــو البصمــة الوراثيــة، فــكان أول الخارجيــن مــن هـذا اإلجمـاع هـو الفقـه الـذي بـدأ يعـول علـى البصمـة الوراثيـة كطريـق يـوازي طريـق َّلبـه فـي اإلثبـات بعـض حالتـه، ويسـتند الفقـه فـي طرحـه هـذا ُغ الفـراش واإلقـرار بـل وي علـى دالئـل إخباريـة وأثريـة فـي التـراث اإلسـامي، ولـم تسـتقر المسـألة علـى إثبـات النسـب بـل إمتـدت لنفيـه، فنفـي النسـب باللعـان هـو الطريـق الـذي تعـارف عليـه الفقـه ُخـذ بـه فـي إطـار محـدد. والقضـاء، فـإذا بالبصمـة تنافسـه فـي نفـي النسـب كذلـك، وإن أ وهــذا البحــث يحــاول إعــادة قــراءة إثبــات النســب ونفيــه خــارج إطــار الفكــرة التقليديــة القائمــة علــى الفــراش واإلقــرار كوســائل لإلثبــات، ونفــي النســب باللعــان، ُ ّضمـن وسـيلة أخـرى لإلثبـات و النفـي تنسـجم مـع التطـور فـي األحـداث والوقائـع دون لي المســاس بالثوابــت واألصــول.