داعش في العراق بين فشل الدولة المدنية والسياسة الحكومية الأمنية – دراسة تحليلية –

الملخص

g protection of loss the of weakكان ســقوط النظــام السياســي العراقــي بعــد الغــزو األمريكــي ســنة 2003 تحــول كبيــر فــي ميكاتــزم السياســة األمريكيــة فــي الشــرق األوســط عبــر اســتراتيجية جديــدة بنيــت علــى اســاس فكري-سياســي للمحافظيــن الجــدد فــي البيــت األبيــض وعلــى منطــق اســتند ً علـى فكـرة دمقرطـة األنظمـة الشـمولية إلرسـاء محـددات ثابتـة بهـدف إعـادة هيكلـة أساسـا وبنـاء الشـرق األوسـط وفـق منطـق براغماتي-جيوسـتراتيجي يضمـن الحفـاظ علـى مصالـح َّ َّ أَن مـا الواليـات المتحـدة فـي أهـم نقـاط قـوس األزمـات فـي العالـم , ورغـم هـذه الحقيقـة أَال ً فــي مخرجاتــه السياســية واإلقتصاديــة واإلجتماعيــة وبشــكل جــرى فــي العــراق دراماتيكيــا تجـاوز فـي حسـاباته األهـداف األمريكيـة المخططـة فلـم ينتـج عنـه بنـاء دولـة مدنيـة تسـتند علـى فهـم متسـاوق مـع المنطـق األمريكـي لمـا يسـمى بالديمقراطيـة المعاصـرة , ويعـود ذلـك ً مــن نظــام ً وفكريــا فــي جــزء كبيــر منــه الــى طبيعــة المجتمــع العراقــي الــذي تعايــش نفســيا ـخت الطابـع المركـزي فـي الشـخصية العراقيـة , فكانـت َ َ َس شـمولي-ديكتاتوري لثـاث عقـود ر نتائـج الغـزو بمثابـة زلـزال بنيوي-وظيفـي للمجتمـع العراقـي علـى صعيـد البنـاء المؤسسـي وااليديولوجيـة السياسـية لنظـام الحكـم , فلـم تكـن مـن نتائـج الغـزو األمريكـي قيـام دولـة مدنيـة قائمــة علــى اســاس ديمقراطــي فــي إطــار طبيعــي ألركان الحقــوق والحريــات لحمايــة أفــراد المجتمــع دون النظــر الــى االنتمــاء الفكــري والقومــي واالثنــي وفــق مبــدأ المســاواة والعدالــة والقبـول باآلخـر