التعايش السلمي في العراق بعد عام 2003
DOI:
https://doi.org/10.61279/7tdsdj66الملخص
بعـد التغييـر السياسـي عـام 2003 تدهـور الوضـع األمنـي فـي العـراق حيـث ظهـرت النزاعـات المســـلحة ذات الدوافـع العنصريـة ، وتنامـي المعتقـدات الطائفيـة والعرقيـة والحزبيـة مـع غــياب االتفـــاق الوطنـي والقومـي داخـل الدولـة وكذلـــك الـدور الخارجـي ) االقليمـي و الدولـي ( ، كلهـا عوامـل أثـرت سـلبا علـى المجتمـع العراقـي وسـاهمت فـي نشـر الفوضـى وانعدام االمن واالسـتقرار السياسـي وانهيار المجتمع وتشـظيه وفق انتماءات دينية وطائفية وقوميــة وقبليــة بــدال مــن االنتمــاء الوطنــي , وال ننســى هنــا دور االحــزاب والتنظيمــات السياسـية المتنافسـة فيمـا بينهـا ، وكلهـا عوامـل أثـرت علـى التعايـش السـلمي االجتماعـي فـي العـراق . الـى جانـب ذلـك جـاءت المحاصصـة الطائفيـة والتوافقيـة لتزيـد مـن حـاالت التهميــش واالقصــاء وشــعور بعــض الفئــات بالظلــم واالضطهــاد ممــا دفعهــم للجــوء الــى الجماعـات المتطرفـة الخارجيـة , ومـع سـيطرة تنظيـم داعـش االرهابـي 2014 علـى بعـض المناطـق فـي العـراق ونشـر الطائفيـة واإلرهـاب ، تأثـر التعايـش السـلمي المجتمعـي بصـورة كبيــرة . ولكــن تعــاون االجهــزة االمنيــة مــع العشــائر والمرجعيــة الدينيــة والمشــاركة الفعالــة للحشـد الشـعبي كلهـا عوامـل سـاعدت علـى االنتصـار علـى تنظيـم داعـش االرهابـي وأثبتـت انـه هنـاك فرصـة لتحقيـق التعايـش السـلمي الحقيقـي بيـن جميـع مكونـات الشـعب العراقـي وفـق اسـس قائمـة علـى الحـوار والتسـامح والتأكيـد علـى نبـذ االرهـاب والجهـات الداعمـة لـه والثوابـت المشـتركة بيـن ابنـاء الشـعب العراقـي.
التنزيلات
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2023 مجلة كلية القانون والعلوم السياسية
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.