تطور مفهوم الديمقراطية في الفكر الغربي المعاصر

الملخص

ن الديمقراطية وأنتشـار وجودها التفاعلي في فكر وسـلوك أي مجتمع قبل أن تكون مجـرد آليـة فـي أختيـار الحكومـات، تعـد أحـد أهـم مؤشـرات المدنيـة والحضـارة واألسـتقرار علـى مختلـف المسـتويات، وعلـى الرغـم أن جذورههـا األصليـة ظهـرت مـن عمـق التاريـخ الحضـاري القديـم لكـن تطورهـا مـر بسلسـلة تاريخيـة طويلـة لنضـال البشـرية، جمعـت عبرهـا مشـتركات وأهـداف عامـة شـملت الجميـع ووحـدت إرادتهـم وحفزتهـم نحـو إعـاء شـأنها ونشـر قيمهــا ومبادئهــا، وحولتهــا لمنظومــة فكريــة وإجتماعيــة إنعكســت آثارهــا، عبــر الخيــارات الحــرة والمســتقلة والواعيــة للمجتمــع بأســتخدامه ألدواتهــا وتوظيفهــا إلختيــار أنظمــة حكــم عقالنيـة رشـيدة تضـع مصالحهـم العامـة فـي أعلـى سـلم أولياتهـا، واألخيـر لـم يتحقيـق بشـكل ملمـوس إال بعـد تطـور الفاعليـة السياسـية للمجتمعـات الغربيـة المعاصـرة وإمتالكهـا لوعـي ً عـزز مـن قدرتهـم لحمايـة كل مكتسـباتهم الحقوقيـة واألنسـانية، ً وثقافيـا وإدارك ناضـج فكريـا ً بإسـتمرار عمليـة تطـور مفهـوم الديمقراطيـة وبالشـكل الـذي يتـواءم ويتكيـف مـع وأسـهم أيضـا متغيـرات واقعهـا فـي المسـتقبل.