الديمقراطية العراقية، ماضيها وحاضرها ومستقبلها
DOI:
https://doi.org/10.61279/y5aj7050الملخص
ظهـرت االحتجاجـات الجماهيريـة التـي اجتاحـت المـدن العراقيـة بيـن تشـرين الثانـي / نوفمبـر 2019 و 2020 أن الديمقراطيـة فـي البـاد ماتـزال فـي مرحلتهـا االنتقاليـة. فقـد نـزل نـاس عاديـون إلـى الشـوارع للتعبيـر عـن إحباطهـم مـن األحـزاب السياسـية الحاكمـة فـي بغـداد. لقــد أدى إســقاط نظــام صــدام عــام 2003 إلــى إقامــة ديمقراطيــة توافقيــة لحــل االنقســامات الطائفيــة فــي العــراق. لكــن هــذا النظــام ، الــذي تســيطر عليــه األحــزاب السياســية الرئيســية ، أصبـح عقبـة فـي طريـق ترسـيخ الديمقراطيـة فـي العـراق. فقـد هيمنـت األحـزاب السياسـية العراقيـة علـى الديمقراطيـة وسـيطرت عليهـا باسـم طوائفهـا وجماعاتهـا. لذلـك يشـعر المواطنـون العراقيـون بأنهـم مسـتبعدون مـن العمليـة السياسـية علـى الرغـم مـن مشـاركتهم فـي التصويـت فـي االنتخابـات العاديـة. أدت العوامــل الخارجيــة ، وال ســيما التنافــس بيــن المملكــة العربيــة الســعودية وإيــران ، إلـى تكثيـف االنقسـامات الداخليـة فـي العـراق وخلـق أرضيـة النعـدام الثقـة بيـن الطائفتيـن الرئيسـتين فـي البـاد. كمـا أثـارت قضايـا اقتصاديـة واجتماعيـة أخـرى العديـد مـن التسـاؤالت حـول مصداقيـة الديمقراطيـة فـي العـراق خاصـة بعـد التراجـع المسـتمر ألسـعار النفـط. مثلـت منظمــات المجتمــع المدنــي والمجموعــات السياســية الصغيــرة العمــود الفقــري للمظاهــرات األخيــرة وستســاهم فــي »التحــول الديمقراطــي« وتطويــر المشــاركة السياســية فــي العــراق.
التنزيلات
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2023 مجلة كلية القانون والعلوم السياسية
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.