العبادات وأثرها على النظام الجنائي الاسلامي
DOI:
https://doi.org/10.61279/n52y4q70الكلمات المفتاحية:
القانونالملخص
الحمـد هلل الـذي شـرع لعبـاده مـا تسـتقيم بـه أحـوال معاشـهم، ويسـعدهم فـي معادهـم
ً
،ً يمنـع مـن الجريمـة، وواقيـا
ّ الحـدود لتبعـث فـي النفـوس اطمئنانـا
بالجـزاء االوفـى الـذي حـد
يحمـي المجتمعـات مـن تسـلط المجرميـن، والصـاة والسـام علـى البشـير النذيـر الـذي أرسـله
ً علـى تنفيـذ حـدود اهلل، حتـى ال تفسـد األمـة،
ً للحـق وحريصـا
ً للعــدل وموضحـا
ربـه مقيمـا
ً
وعلـى آلـه وصحابتـه الذيـن أقامـوا سـنته، ونشـروا رايـة اإلسـام فـي أرجـاء المعمـورة رمـزا
ً للحـق.
للعـدل، وتمكينـا
فــإن الشــريعة االســامية فــي احكامهــا حــدود وزواجــر، وترغيــب وترهيــب، وفيهــا
الــوازع الدينــي ومراقبــة النفــوس، و الــوازع الســلطاني وردع المعتــدي بالقــوة، حكمــة أرادهــا
ً فـي المجتمـع ككفتـي الميـزان، فالشـريعة المحـددة للعدالـة هـي شـريعة اهلل
اهلل لتحـدث توازنـا
التـي تـوازن بيـن الحاليـن، فتبيـن الحـق وتـردع الظالـم، وتعيـن المظلـوم. فاإلسـام قـد كفـل
بتعاليمـه، والشـرع الـذي أبانـه اهلل فيـه للمجتمـع الراحـة واألمـان، وللفـرد فيـه الهـدوء واالسـتقرار
إ ن فهـم الصفـوة األولـى مـن
بمـا جـاء فـي كتـاب اهلل وسـنة رسـوله صلـى اهلل عليـه وسـلم، و
هـذه األمـة للشـريعة ومـا تـدل عليـه، ومـا اشـتملت عليـه مـن أوامـر وزواجـر، لمـا يتـاءم مـع
النفـس البشـرية ومـا يردعهـا، وهـو الديـن الـذي ارتضـاه اهلل جـل وعـا لخيـر أمـة أخرجـت
ّ للنــاس، ألنــه المصلــح ألحــوال البشــر والمنظــم لمعيشــتهم، والحــال لــكل معضلــة تعتــرض
مسـيرتهم، فهـو ديـن الفطـرة، وهـو الديـن الحـق، الـذي ال يقبـل سـبحانه مـن البشـر سـواه،
ألن سـعادتهم باتباعـه، وفالحهـم فـي تطبيـق حـدوده، وشـقاوتهم فـي االنصـراف عنـه، واتخـاذ
ً منـه
التنزيلات
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2023 مجلة كلية القانون والعلوم السياسية
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.